في حين يصل عدد الأميين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة 10 ملايين شخص حاليا بالمغرب ثلثهم من النساء.
وهو ما يعادل 65 في المائة من النساء.
كما تم ترتيب المغرب حسب مؤشر التنمية العالمي في المرتبة 126 سنة 2006 لكونه من الدول الأكثر أمية في العالم. وتتفشى نسبة الأمية في الوسط القروي
حيث تقدر بحوالي 60،5 في المائة بدل 29,4 في المائة بالوسط الحضري
كما تعرف تفشيا كبيرا بالنسبة إلى الإناث بنسبة 54,7 في المائة مقابل 30,8 في المائة بالنسبة إلى الذكور.
ورغم تبني الحكومة لاستراتيجية لمحو الأمية، إلا أن النتائج تبدو متواضعة في هذا الشأن ودون طموح بلوغ الأهداف المسطرة والمتمثلة في تقليص النسبة العامة للأمية إلى أقل من 20في المائة، في أفق 2010 و المحو شبه التام للأمية في أفق 2015
إذ انتقل عدد المستفيدين من برامج محو الأمية من 181.000 سنة 1999 إلى 655.478 سنة 2006 .
وهناك عدة عوائق لمجابهة هذه الظاهرة ،التي تضيع على المغرب عدة طاقات على مستوى الناتج الداخلي الخام و على المحيط المجتمعي بصفة عامة، منها عدم وجود معطيات دقيقة بشأنها وعدم المعرفة المعمقة للشرائح المعنية بهذه الظاهرة ولوسطهم والظروف المحيطة بهم.
كما أن المعالجة الحقيقية لها تستلزم تدخل جميع الفاعلين والمؤثرين فيها لارتباطها بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية وكذا بالوسط السوسيو-ثقافي وقد رصد المغرب لمجابهة هذه الظاهرة ميزانية تعرف نموا سنويا إذ تضاعفت أربع مرات منذ سنة 1998 .
كما أنها سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين 2001 و 2006 نسبة نمو تناهز 40 في المائة
وازدادت بمعدل 11 في المائة مابين سنتي 2005 و2006 فقط حيث انتقلت من 93 مليون إلى 103 ملايين درهم.