abochaimae
عدد المساهمات : 5 نقاط : 4852 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: أية دافعية تثقيفية للتلميذ المبدع الأحد فبراير 20, 2011 7:54 am | |
| أية دافعية تثقيفية للتلميذ المبدع
انه لايمكن أن نتصور وجود تنشيط وجداني،إلا إذا توفرت الدوافع والحوافز الموقظة له،وتوفر التشجيع والتعزيز اللذين يشجعانه ويذكيانه.ذلك لأن التثقيف والإبداع،عمل يتطلب بذل الجهد والمعاناة.ولايمكن للتلميذ أن يقبل على بذل الجهذومكابدةالصعاب،الاتوفرت لديه الشحنات الوجدانية الكفيلة بدفعه إلى ذلك،ووجدت الكثافة التحفيزية اللازمة لتوجيه ارادته وتركيزها على البحث وتحمل صعوباته ومشاقه؛القمينةبتوجيه همته قصد إعمال ذهنه،الذي يجعل الفكرةالجديدة تنبثق منه،وتتقطر كما يتقطر روح العطر فواحا،قطرات قليلة ومركزة كنتيجة لمجهودات صعبة ومعقدة. ولايمكن استخلاص الفكرة الجديدة والتعبير الإبداعي المثير،إلا اعتمادا على مخزون ضخم في حجمه وكثافته،هذا المخزون الذي يتكون من سعة الاطلاع،وكثرة التداريب،وتنوع التجارب والمحاولات والاحتكاك المستمر بالأعمال الثقافية المتنوعة،بالقراءات،التحليلية التركيبية المتفحصة الناقدة،التي تكسب القيم الثقافية المتعددة الينابيع والمصادر،قبل انتقاءها وتبني مجموعات منسجمة منها، التي تعتبر فرشا ضروريا لعملية الإنتاج الإبداعي. ومن الأنسب لنا في هذا الفضاء اللغوي ان نبدأ بتقديم جرعات متصاعدة من الأدب المعاصر نثرا وشعرا،قبل الانتقال إلى عصر النهضة،ثم إدراج انتاجات متنوعة من التراث القديم حسب العصور؛الجاهلي،الإسلامي،فالأموي والعباسي. وينبغي الاتقتصر دافعية التلميذ على القيام بالواجبات المدرسية،والأعمال الموجهة،بل يجب أن تتجاوز هذه الدافعية الإطار المدرسي المحدود،لتصبح بمثابة عادات مترسخة،توجه المتعلم إلى استغلال أوقات فراغه في القراءة والبحث والتنقيب وانجاز المحاولات النقدية والأدبية والإبداعية وبهذا الصدد لايجب أن نغفل مزاحمة وسائل الإعلام السمعية والبصرية المعاصرة التي لاتتسم منتوجاتها وبرامجها بالطابع الثقافي،اذتستهلك من التلميذ جل أوقات فراغه،وقد يكمن جزء من حل هذه المشكلة في العمل على إنتاج برامج ومسلسلات تثقيفية هادفة وتدريب التلاميذ على استعمال الحاسوب أو الحويسب قصد تعلم اللغة واكتساب الثقافة،لأنه من شان هذه الآلة أن تذلل الكثير من الصعوبات إذا تدرب التلاميذ على عملية تشغيلها،ومساءلة الشيخ والعلامة غوغل،ولعله من الأفيد أن نفكر كمدرسي للغة وثقافتها في تأسيس خزانات خاصة بالأقسام،وتنظيم تبادل الكتب والمجلات بين التلاميذ ومراقبة قراءاتهم عن كثب
بقلم الأستاذ اليازيدي | |
|