الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
التعليم رهان أمة: فـتعالوا لنساهم جميعا في تطوير المؤسسة العمومية
عدد الزوار: Website counter
عزيزي الزائر نحن على يقين بأن في جعبتك مانحن في حاجة اليه فلا تبخل علينا

 

 المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imad tarach
فارس



عدد المساهمات : 161
نقاط : 5300
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/02/2011

المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة  Empty
مُساهمةموضوع: المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة    المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة  I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 08, 2011 7:02 am

كانت ألسنتهم تلهج بعبارات الحمد والثناء، أعينهم تفيض من الدمع، منهم من رفع جواز سفره الأخضر اللون وآخرون لوحوا بعلم أحمر تتوسطه نجمة خضراء دلالة على حب الوطن الأم ... المغرب الذي هب لإجلاء رعاياه المقيمين بليبيا من أتون مواجهات لا تفرق بين مواطن ومهاجر.

كان هذا هو حال حوالي أربعة آلاف مغربي مقيم بليبيا بمجرد عودتهم إلى أرض الوطن أمس الأحد عبر ميناء طنجة المتوسط على متن باخرتين أرسلتا بتعليمات ملكية سامية في رحلة حملتهم من بلد يعمه انعدام الأمن إلى واحة غناء للاستقرار والرخاء، إلى أمل بسعة الوطن.

قصص من رحم المعاناة

حتى وإن اختلفت قصص حياتهم فوق الأراضي الليبية، جمعت بينهم قساوة الظروف الأمنية السائدة حاليا، ودفعت بهم إلى ترك ثمرات الشقاء والكد لسنوات طويلة، والعودة إلى وطن حيث لا يمكن للمرء إلا أن يجد ذاته بين عائلته وأحبابه، في جو من الطمأنينة والتضامن ميزت شيم وأخلاق المغاربة.

"21 سنة وأنا مقيم بمدينة الخمس، 120 كلم عن العاصمة طرابلس، كانت الحياة بسيطة وآمنة قبل اندلاع المواجهات، لم نعد نحس بالأمن ولا بالاستقرار هناك، شهدنا معارك حية وخرقت أصوات الرصاص والقذائف آذاننا طيلة الأيام السابقة، لا الأطفال آمنون مطمئنون ولا الكبار مرتاحون مشتغلون"، كانت هذه كلمات مغربي فاق الأربعين سنة يجلس بجانب أمتعته والعياء باد على محياه ... ابتسم وأضاف "الآن نحن نتنسم عبق الوطن، نحس بدفئ الوطن، نقبل تراب الوطن بفضل المبادرة الكريمة لجلالة الملك محمد السادس لترحيل رعاياه من ليبيا".

شاب في العشرينات، قعد على أريكة داخل خيمة ضخمة مخصصة لاستقبال المغاربة العائدين، شغل حاسوبه وشرع في تفحص أشرطة مصورة بكاميرا هاتف نقال .. كانت نظراته تائهة وسط زحمة الأحداث المنقولة على حاسوبه .. كان يهتف للمغاربة الذين استقبلوه بالميناء "تعالوا، انظروا أين قضينا الأيام الماضية، تعالوا وانظروا إلى ما عانيناه وسط مواجهات لا يد لنا فيها .. تعالوا لتروا أشلاء الأجساد والدماء تروي تراب ليبيا ... ".

امرأة خمسينية بجلبابها المغربي الأسود كانت منشغلة بالبحث عن بناتها العائدات على متن الرحلة ذاتها، تجمع الأمتعة في مكان واحد، تتأكد من عدم ضياع أي شيء .. قالت "نحمد الله على أننا وصلنا إلى بلدنا الحبيب، ما زال أمامي سفر طويل للالتحاق بالعائلة بمدينة واد زم على متن الحافلة التي وفرتها لنا السلطات المغربية ... الآن أحس أني عدت للحياة .. عدت للمغرب".

امرأة أخرى كانت تتلقى رعاية طبية من طرف المسعفات الاجتماعيات، تنتحب وتقول بصوت متقطع "تركت أختي وأبناءها هناك ... أرجو من الله أن يحفظهم في عنايته ويعيدهم إلى المغرب سالمين".

هنا وهناك، يتحدث بعض العائدين عن رفاقهم الذين بقوا "محاصرين" في المدن الليبية أو أولئك الذين فضلوا البقاء ... لكن حكومة المغرب أبدت استعدادها لترحيل كل من يطلب مغادرة الأراضي الليبية.

ما زال في القلب شيء

عبد الحميد، الشاب المغربي الثلاثيني، ترك سنوات كده بمدينة سرت، هذه المدينة التي ما تزال آمنة، وآثر الرحيل عبر ميناء طرابلس والعودة إلى المغرب، يقول إن "الليبيين من جيرانه وأصدقائه حاولوا ثنيه عن الرحيل .. فالمغاربة جزء من المجتمع الليبي وهم محبوبون من طرف الليبيين لجدهم وأخلاقهم والتزامهم ... كانت علاقات طيبة تجمعنا بالجيران والأصدقاء في العمل".

ولعل هذا المعطى الذي دفع بمجموعة من مغاربة بنغازي إلى العدول عن الرحيل والعودة إلى أرض الوطن على متن باخرة "بركان"، فحسب تصريحات الرسميين المشرفين على عملية الإجلاء، تسجل أزيد من ثلاثة آلاف مغربي في قوائم القنصلية المغربية بالمدينة للعودة إلى المغرب، لكن بعد وصول الباخرة، لم يغادر ميناء بنغازي سوى أقل من 500 مغربي.

كان اتخاذ قرار المغادرة صعبا على مجموعة من المغاربة العائدين، "من الصعب أن تترك جيرانك وأصدقائك وأحبابك ممن قضيت معهم سنوات طويلة في ليبيا"، هكذا يرى عبد السلام العائد لتوه من طرابلس، "اندمجنا في المجتمع الليبي، بنينا حياتنا فيه، نأمل العودة إلى هناك بعد استثباب الأمن".

أجانب، مغاربة .. مرحبا بكم في المملكة

من بين حوالي أربعة آلاف عائد، كان من هناك مائة أجنبي من بلدان صديقة للمغرب انقطعت بهم السبل بليبيا ولم يجدوا الغوث إلا لدى المغاربة، كان منهم من ينتمي لبلدان حدودية مع ليبيا كمالي ومصر وتونس والجزائر، لكن المغرب كان سباقا لمد يد العون من خلال هذه المبادرة الإنسانية التي تعلو فوق الحدود الجغرافية والسياسية للدول.

أسامة، الفلسطيني الذي يتأبط ذراع زوجته، بدأ يحس بالارتياح حينما حطت رجلاه فوق تراب المغرب، كانت أياما عصيبة مرت علينا بمدينة مصراتة حيث لا يهدأ صوت تبادل إطلاق النار، أدعو الله أن "ينصر المغرب ويحفظ ملكه محمد السادس" هكذا ختم حديثه.

أما محسن، التونسي الجنسية، فيتحدث والدموع تغالب عينيه أن المغرب العربي بلد واحد من محيطه إلى صحرائه، والمغرب أكرم وفادة ضيوفه سواء من خلال ترحيلهم أو أثناء الرحلة التي قاربت الثلاثة أيام، وهو الرأي ذاته الذي عبر عنه الجزائري إبراهيم حينما أثنى على هذه المبادرة الإنسانية لملك المغرب والدالة على وحدة الوطن المغاربي.
المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة  Moroccolybie0425
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المغاربة العائدون من ليبيا: قصص من رحم المعاناة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجرة بعض الموضفي المغاربة
» ساكنة عنابة الجزائرية: مرحبا بأشقائنا المغاربة
» مبادرة 'فايسبوكية' تشجع المقاولين المغاربة الشباب
» البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة
» الجزائر تعارض قرارا عربيا بفرض حظر جوي على ليبيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم :: منتدى اللغة العربية :: منتدى مواضيع مختلفة-
انتقل الى: