* من حبيب إلى غريم * و من الريال إلى البرســــــــــــــا

بالنسبة لي أنا كنت من مشجعي الريال و كنت لا أستطيع أن أشاهدهم كل أسبوع لقلة الإمكانيات في تلك الزمان ، و بعد تطور العلم و الوصول للـ Digital

بدأت أشاهد الريال و كل مبارياتها سواءا في المقهى بالنسبة للدوري و في القناة الأرضية بالنسبة لمباريات دوري الأبطال و في بداية الألفية و بعد أن كانت الريال

معروفة Galactikos بجلب فيغو و بيكهام و باقي النجوم بدأت أبتعد عن الريال لأن أسلوبها لم يعد يمتعني كثيرا لأن الفريق مكون من نجوم كثرالكل يريد البروز

على حساب النادي و ما زاد من همومي و جنوني هو فيغو خاصة في مباراة ضد جوفنتيس ضمن مباريات خروج المغلوب حيث نزع ضربة الجزاء من زيزو و قام بتنفيذها،

لكن يا ليت سجلها بل ضيعها و بالتالي خروج الريال مرة أخرى من دوري الأبطال فكان القطرة التي أفاضت الكأس فقررت أن أقسم على عدم مشاهدة مباريات الريال إلى غاية بيع فيغو أو إعتزاله نهائيا اللعب كوني قد تأذيت كثيرا نفسيا و صحيا من الريال حيث لم أعد أنم جيدا شربت تقريبا رزمة من السيجارات غضبا عن الخسارة.

و قمت بذلك و لم أعد أشاهد مباريات الريال لمدة لكن و لعشقي و إدماني لكرة القدم ولكي أبتعد قليلا و أنسى الريال قررت مشاهدة مباريات فرق أخرى و خاصة مباريات الغريم برشلونة تشفيا (مكرة و غنان) في الريال و في نفسي فأصبحت أشاهد كل مباريات البرسا كونني أصبحت عامل و لدي الإمكانيات لشراء بطاقات الجزيرة أو المشاهدة عبر الإنترنيت و لا يفوتني أي شيء أو خبر عن البرسا فوجدت نفسي مدمن على مشاهدة مباريات البرسا و تشجيعها سواءا في الدوري أو الكأس و حتى دوري الأبطال و رغم أن الدوري ذهب الريال و بعدها لفالنسيا إلا أنني لم أفرح للريال و لم أحزن على البرسا كوني فرحت وسعدت لنفسي و راحتها و علمت أنني أصبحت متبرئ من ريال مدريد نهائيا.

و بعد عام أصبح للبرسا شأن آخر فأصبحت أحد أعظم الأندية خاصة مع قدوم رونالدينهو و ديكو ففازت بالبطولة مرتين متتاليتين والفضل يعود لروح الفريق العالية في اللاعبين و توحدهم على كلمة واحدة و هي رفع راية و رأس برشلونة عاليا و إعادة هيبتها من جديد و كل هذا و ذاك زاد من إعجابي و تعلقي ببرشلونة و حبي لها و ليس كما يقول لي بعض من زملائي أنت خائن و تشجع الفريق (الواقف) القوي (في مفهومنا) مع العلم أن البرسا لم تنل أي لقب مدة سنتين أثناء بداية تشجيعي و مشاهدة مبارياتها.

فهل أنا حقا خائن أم هي الأقدار من جعلتني أتحول من حبيب إلى غريم ؟