وإنْ...
أحمد بوزفور
اختيار السعدية باحدة
قالت بنات العم: يا سلمى ،وإن
كان فقيرا معدما ؟ قالت : وإن..
-على الدص،لا يملك حتى ما ينقي به أسنانه.
-وإن.
-ومنحوس ،صكع. حاول أن "يحرق" خمس مرات ولم يفلح.
-وإن.
-أنت لا تعرفين أنه مطلق،سبق له أن تزوج وطلق،وله مع
مطلقته ثلاثة أطفال.
-وإن.
-وحش سادي. يضرب النساء بعنف،ويلتذ برؤية دمائهن
بل ويشرب منها.
-وإن.
-ويسكنه عفريت اسمه( وإن ) هو الذي ربطك به هذه
الربطة "الزغبية "،وسوك فمك الجميل بهذه الكلمة الببغاوية.
-وإن.
-أنت لست سلمى أنت ( مرضى ) وتحتاجين إلى طبيب لا إلى
زوج.
-وإن.
-لو كان على الأقل شابا، أو وسيما ولكنه- سبحان من خلقه – كهل بشع ، مربع مستدير، كأنما ولدته أمنا الغولة.
-وإن.
-لن نعرفك إذا تزوجته ،سنصلي عليك صلاة الجنازة،وندفنك في
مقبرة النسيان.
-وإن .
-قولي لنا على الأقل: ما الذي يجعلك مربوطة به هكذا؟
-أحبه.
-وإن.
-وإذا لم أره مرة في اليوم على الأقل تفشل ركبتاي،ويهبط قلبي إلى معدتي،تدور بي الأرض وأسقط ما في
يدي.
-وإن.
-وإذا رأيته تفشل ركبتاي،ويهبط قلبي إلى معدتي ، وتدور بي الأرض،وأسقط ما في يدي.
-وإن.
.............................