ما معنى الفن

مصطلح " الفن " يقصد به أنواع الفنون التشكيلية المسطحة كالرسوم والصور والتصميمات على مختلف الخامات وأنواع الفنون المجسمة كالأواني الخزفية والمعدنية والزجاجية ذات الطابع الجمالي والهيئات المجسمة،والعمائر والأدوات والمركبات وخلافه…..
- فنجد " الفن " عند البعض هو ما يحاكي الطبيعة التي يعبر عنها أي ما يشبه إلى حد كبير الأصل المصور واقعياً مستنداً في ذلك إلى أن الطبيعة هي أصل الإبداع ومركز الجمال.
- ونجد " الفن " عند الآخرين ما يخالف الأصل تماماً أو ما لا يرتبط بأصل واقعي من الأساس فيصبح رمزاً مجدداً.
وكثيراً ما تختلط تلك المفاهيم والاتجاهات في ذهن شخص ما فيتعذر عليه اتخاذ موقف ورأي خاص به مبني على القناعة والفهم.
فالفن يطلق على كل إبداع تحققه وتشكله يد الإنسان …فيكون في جوهره " موهبة " وإرادة الإنسان ومقدرته على التشكيل والصياغة ونهاية العمل الفني وينتهي إلى مدلول جمالي طالما قد حقق إبداعاً.

الفن والجمال
الفن إذا هو ثمرة العملية الإبداعية ،ومن سماته الجمال ولكنه جمال صنعه الإنسان وشكله بفكره وأحاسيسه.
والجمال يعني الشمولية،وهو شيء أشمل من الفن يعني الحسن والمسرة والبهجة التي يدركها الإنسان في كل ركن من أركان هذا العالم الذي شكله الخالق الأعظم لكشف قوانين جمالية في الطبيعة.
وإذا تعرضنا إلى كلمة الجمال فهي غير قابلة للتحديد وهي صيغة تؤثر في الإحساس الجمالي وتعمل على إثارة الانفعالات الجمالية .ولإحساس بالجمال صيغة يمتاز بها الإنسان عن سائر المخلوقات وهذه الخاصية موزعة بين البشر ولكن على نسب متفاوتة من المستويات المختلفة.

أهمية الفن للفرد والمجتمع
1. الفن وسيلة لدراسة التراث الحضاري وتذوقه.
2. الفن وسيلة لإدراك وتأمل البيئة المحيطة بالفرد.
3. الفن وسيلة للتعبير عن النفس وتكامل الشخصية.
4. الفن وسيلة لتأكيد القيم الاجتماعية السليمة.
5. الفن وسيلة من أهم وسائل شغل أوقات الفراغ وهواية مريحة.
6. الفن وسيلة لتدعيم الجانب الاقتصادي.

مفهوم الفن للعلاج النفسي

الحقيقة أن المفاهيم الشائعة عن الفن كمجال ابتكار،لا تحدد بالضرورة النظرة للفن كوسيلة تشخيصية وعلاجية.ومع ذلك لا يستطيع إغفال أهمية الابتكار في التعبير ولكنه النظرة التحليلة أساساً لا تتناول التعبير الفني أو الرسوم من الجوانب الإبداعية أو من زاوية إتقان المهارات بقدر ما تتناولها من ناحية قراءة الرموز التي تحتويها لفهم مضمونها أو يشير إليه.
فالتعبير الفني لغة تذخر بالمعاني ولذلك كلما استطاع المحلل أن يفك الرموز ويقرأ ما ينطوي عليه من معان يكون قد وصل في تفكيره إلى تكوين المادة نعينه في تشخيص بعض ما يعانيه هذا الفرد الذي يحلل رسومه.

بل ويستطيع بالأدلة الظاهرة في الرسوم إيجاد إيضاحات لها من النوع الذي
لا يحدث عنه المريض جهار
أمام الغير.
أي أن الرسم أو التعبير الفني يمثل في بعض الأحيان بالنسبة للمرض الصفحة التي يمكن أن يعكس عليها أنواع صراعاته ومكبوتاته.
خفق في تحقيقه،وتلك الآلام التي يعانيها نتيجة ضغط المجتمع عليه وإغفاله وعدم الاعتراف بحاجاته.
فكأن الرسم أو التعبير الفني بوجه عام يعطي المجال للشخص بنفس مما يعانيه لا شعورياً،والحقيقة أن شخصية المريض لو أنها ازدادت وعياً بما تعانيه لخفف ذلك من وطأة المرض لكن الذي يحدث إن المريض يعاني من عدم قدرته على مواجهة نفسه وكذلك المجتمع الذي يعيش فيه فهو يتحين الفرص بطريقة لا شعورية لينفس عن القوة المكبوتة التي لم تحقق حاجاته،والتي تبدو في نوع من الإصرار ،تحاول أن تغافله.تخرج مفصحة عن نفسها متلمسة التعبير بالرسم أو الفن عامة فتظهر مغلقة متسترة مكتسية برداء رمزي ومتصمته في المعاني ما يشير إلى الأزمة التي يعانيها المريض وعلى هذا الأساس،وتكون دراسة المحلل للرسوم بقصد قراءة الرموز التي يتضمنها للكشف عن مقرها النفسي.