لقد أصبح أرخص شيئ في حياتنا ( الزمن والوقت ) فالأفراد يهدرون أوقاتهم بدون أي حساب أو تقدير ، والجماعات تضيع وقتها وجهدها في أمور تافهة .
كل التصرفات تدل على عدم تقديرنا لعامل الوقت ، وكل الممارسات توضح أننا لا نحسب للزمن أي حساب ، بل إنك تشعر بأن بعض الأفراد يخططون لضياع الوقت واستهلاك الزمن لأنه لايعرف له قيمة .
قال الله تعالى : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ) [النساء : 103]
ويبين لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت والزمن ، وأهمية العمل ويدلنا على استغلاله في الخير ، ثم يوضح لنا أن أول ما يسألنا الله تعالى عنه هو هذا الزمن وحصيلة العمر .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما ابن آدم عند ربه حتى يسال عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم ) .
ويراد من هذه القيمة : تعلم الأبناء وتدريبهم على ترتيب أوقاتهم بما يساعدهم في عدم إهدار الوقت لاحقا .