إقبال كثيف على طرامواي الرباط

شهد اليوم الأول للانطلاق الفعلي ل "طرامواي الرباط-سلا" إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى لصباح أمس (الاثنين)، وقد سجل القائمون على أكشاك بيع التذاكر نفاد 400 تذكرة في ظرف أقل من ساعتين، وذلك في محطة حي كريمة لوحدها.
وقال خالد الزياني، أحد رؤساء الفرق المكلفة بالمراقبة داخل الطرامواي، إنهم قاموا بالتزود بمزيد من التذاكر لتلبية الطلب
"الكبير الذي سجل في الفترة الصباحية". وأرجع الزياني هذا الإقبال "الكثيف" الذي شهده أول أيام الانطلاق الرسمي "المؤدى عنه" إلى السرعة والراحة اللتين يمتاز بهما الطرامواي.
وعاينت "الصباح" إقبالا مكثفا على الطرامواي بمحطة حي كريمة خصوصا، وعموم محطات سلا المنتشرة على طول الخط رقم واحد، الذي يربط حي كريمة بمدينة العرفان، حيث تتركز معظم مؤسسات ومعاهد التعليم الجامعي.
والتقت "الصباح" مجموعة من مستعملي الطرامواي وغالبيتهم من الموظفين والطلبة، وعبر هؤلاء في التصريحات التي أدولوا بها للجريدة عن رضا كبير لما لمسوه من سبل الراحة التي يوفرها الطرامواي، وهو الأمر الذي يؤكده محمد البوزيدي الذي كان متوجها إلى مدينة سلا قائلا "إضافة إلى الراحة هناك عامل السرعة. فأنا كنت أقطع المسافة بين حي أكدال بالرباط وحي كريمة بسلا في ظرف يفوق أحيانا الساعة، واليوم لم تتجاوز المدة نصف ساعة".
ويسجل مستعملو الطراموي بعض الملاحظات تتعلق بتسعيرة التذاكر، حيث يرون في 7 دراهم ثمنا مكلفا لغالبية مستعملي وسيلة النقل الجديدة هذه، ويقول أحمد المنسي أحد الذين التقتهم "الصباح" على متن عربة الطرامواي في رحلة متوجهة إلى مدينة سلا، "يا حبذا لو تمت مراجعة تسعيرات التذاكر حتى تكون في متناول الجميع".
ويضيف الراكب ذاته أنه "يتمنى أن تكون التسعيرات متقاربة مع تلك المعتمدة لدى حافلات النقل الحضري"، وأشار إلى ضرورة توفير تذاكر خاصة بالمسافات القصيرة، إذ أن تسعيرة 7 دراهم تغطي التنقل على طول مسار كامل، وأن يتم تفعيل التذكرة الصالحة لمدة ساعة واحدة. وقد أكد الزياني ل"الصباح" أن الأخيرة سيتم تفعيلها مع فاتح يوليوز المقبل.
وحاولت "الصباح" الاتصال بلبنى بوطالب، المديرة العامة لشركة طرامواي الرباط سلا للإجابة على مجموعة من التساؤلات والرد على هذه الملاحظات إلا أن هاتفها كان مغلقا.
يذكر أن طرامواي الرباط سلا الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته الخميس الماضي من المرتقب أن ينقل على متنه 180 ألف راكب يوميا بين عدوتي نهر أبي رقراق، وكلف إنجازه حوالي 3.5 مليار درهم دون الحديث عن قنطرة الحسن الثاني التي كلف تشييدها 1.2 مليار درهم.