هذه كانت أول قصة عاطفية لي,أذكر جيدا أني كتبتها في مرحلتي الثانوية, في حصة الفلسفة
وكنت مصابة بزكام حاد ,كتبتها على منديلي, ولا قت حينها إعجاب جميع صديقاتي
فهذه القصةالقصيرة مهداة لجميع صديقات الثانوية..................
"باق على العهد"
-شيء رهيب في أعماق أعماقي يدعوني أن أرتدي أجمل ثيابي وألبس العقد الذي
أهديتني إياه ذات يوم ,إستمعت لمن ناداني و أسرعت الخطى لذات الشجرة التي كنا يوما تحتها نلتقي......
ترى هل ستأتي" حبيبي" أم لن تأتي, أخذت زهرة وبدأت أسألها هل سيأتي , , لا يأتي , يأتي , لا
يأتي......... لا يأتي, بل سيأتي رغم أنفك أيتها الزهرة....
سرحت في أحلام وردية جدا وأنا أتذكرك بشوق وحب ..........
لقد أتيت "حبيبي", إنه أنت , بقامتك الفارعة , وبسمتك البريئة, وضحكتك المجنونة, وعيونك السوداء
أه كم تقتلني عيونك السوداء........
رميت بنفسي عليك "إشتقك لك حبيبي", وبكيت من فرحتي, " أحبك".......
هل كانت دموعي أم تراها حبات مطر باردة أيقظتني من حلمي وليتها لم تفعل.
صدقت الزهرة :لم تأتي................
المطر يزداد هطولا , أعود أدراجي للبيت, مبللة ,حزينة , تائهة في أفكاري.........
يقولون أن قلب المرء دليله وقلبي قال لي سأراك اليوم , فلماذا لم تأتي .....
ضوء سيارة قادمة يسطع في عيني, لا أصدق نفسي ؟إنه أنت "حبيبي" لقد أتيت ,"حبيبي " ألا تراني؟؟؟
لكن من تلك الشقراء البليدة ...........التي تجلس بقربك؟؟ حبيبي أنظر إليا......
لم ترني كنت مشغولا بشقرائك......وداعا " حبيبي".................
صرخة قوية , فصدمة عنيفة , فدماء مزروعة لفتاة حمقاء لم تنتبه للطريق ,ورجل كان مشغولا
بالغزل لم يرى من كانت أمامه.....
نزل ذو العيون السوداء من سيارته , عرفها , وهناك بالقرب منها لمح شيئا يلمع ,إنه العقد الذي
أهداه لها ذات يوم, خبأه في جيبه , ليقدمه هدية لشقرائه أو لسمراء حمقاء أخرى قائلا لها , كما هو
مكتوب في العقد "باق على العهد"
تمت
أتمنى أن تنال إعجابكم......
تحياتي