في البداية كا كان ذلك الطالب سعيدا ..يهمس أنا في إضراب ..أنا في إضراب ..سحقا للدراسة ..تبا للأساتذة .يمر الأسبوع الأول وهو يطيل
السهر..جالسا أمام الكمبيوتر ..أمام التلفاز لساعات وساعات....
ثم يدق الأسبوع الثاني بابه فيستقبله بكل فرح وسرور ..يواصل ذلك الطالب المتكاسل نمط الحياة السباتي
لكن هذه المرة بدأ شعور الملل والروتين يتسرب الى نفسه فكل شئ يعيد كرته كأنه يعيش في رسكلة كونية زمانية لأحداث حياته لا يهم
..يشاهد التلفاز فيرى فريق برشلونة
يربح ..يربح...أووووف ملل.
..الريال
يحاول اللحاق به...أوووف روتين..
لايمر الأسبوع الثاني حتى يقنع نفسه أنه سعيد لكن الحقيقة معاكسة تماما ..هو غير سعيد ..
هو مشتاق للنوم على ذلك السرير المهترئ في غرفته في إقامته المتسخة..نعم إشتاق للتطباع .
.اشتاق لذلك الكم البشري الهائل الذي يصطف ويصطف في حلقة لا تنتهي لكي يأكل لقمة
...ثم يتذكر سكة الحديد التي تقسم اقامته الى قطاعين ..يتذكر غروب الشمس الذي كان يراقبه هو وصديقه ويتنافسان في وصف روعته ..
آآآآآآآه يتذكر تلك التحديات السخيفة الجميلة ..مع صديقيه في الجامعة....يتذكر تلك الفتاة المسكينة التي أحبها بصمت
هي لا تعرف لا تأبه به لأنها ببساطة لا تعرفه.
لا تحس به.يثم تمر عليه لحظات يتذكر فيها أماله ..إحباطاته ..كتاباته.يقول في نفسه ما هو الحل أين المفر
.ثم يعيد طرح السؤال مرة أخرى لعل قرينه يجيبه هذه المرة
..لا يستيقض هذا الطالب من سباته حتى يعرف أنه في الأسبوع الثالث فيفكر بسرعة ماذا أفعل فيذهب الى غرفته الباردة
.يطفئ الضوء ويستمع مرارا ومرار
لأغنيات كانت تذكره كانت تلهمه يستمع ويستمع ثم يدرك أن السبب ليس الإضراب السبب ليس الروتين السبب هو
.هو نعم هو الذي ترك نفسه يتعرض لمضايقات
الدنيا لمعاكسات الملل تأتي بأفكاري أفكار لا أريد كتابتها لا أريد إطلاق سراحها أريد أن تعيش معي أٍريد أن تنشأ معي
ثم يتوقف عن الكتابة يتساءل ماذا أنا أفعل ماذا أكتب
..ثم يفكر في من سيقرأ هذا تأتي في باله هاته الأفكار ..الأحرى أنه سيحس ب الملل ولن يكمل القراءة
...سيقرءها ثم سيحاول أن يجد الأخطاء وماأكثرها
..سيقرأها ثم يقول ما دخل الإضراب في هذا وذاك..
أقول أنا ...ماهذه الى خربشة ..خاطرة دقت عل بالي كتبتها أصابعي في مقهى أنترنت....
أنا جالس في الكمبيوتر رقم 15 أستمع تكرارا وتكرارا لأغنية ما
ملاحظة .أول موضوع لي