الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
التعليم رهان أمة: فـتعالوا لنساهم جميعا في تطوير المؤسسة العمومية
عدد الزوار: Website counter
عزيزي الزائر نحن على يقين بأن في جعبتك مانحن في حاجة اليه فلا تبخل علينا

 

  الثرات المغربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayoub raouani




عدد المساهمات : 21
نقاط : 4858
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2011

 الثرات المغربي Empty
مُساهمةموضوع: الثرات المغربي    الثرات المغربي I_icon_minitimeالجمعة مارس 04, 2011 1:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

منتديات درة البحرين







يزخر المغرب بتراث ثقافي غني و متنوع. ويحتوي الجانب المادي من هذا التراث على أشكال متعددة تنم عن تاريخ عميق و عن تنوع جغرافيي ساهم بشكل كبير في تأقلم المجموعات البشرية.تعود أقدم مظاهر الاستيطان البشري بالمغرب إلى أزيد من مليون سنة كما تبين ذلك الأدوات الحجرية المستخرجة من مقالع الدار البيضاء. واستمر هذا الاستيطان خلال الراحل اللاحقة في فترة ما قبل التاريخ (مع وجود أدوات حجرية خاصة بكل فترة) إلى غاية ظهور أولى الممالك اللأمازيغية وخلق أولى الموانئ الفينيقية. وتركت الحضارات القديمة (خاصة منها الموريطانية والرومانية) تحفا تراثية جد متميزة خاصة ما يتعلق بالمدن المعمارية الكبرى كوليلي وباناصا وسلا الخ. وقد أسفرت الحفريات الأثرية المنجزة بهذه المواقع على استخراج تراث منقول غني جدا (تماثيل، فخار، نقود، أدوات متعلقة بالحياة اليومية...الخ.) تشهد على عظمة وروعة هذه الثقافات المادية حيث كون الإرث المحلي والتأثيرات الخارجية انصهارا كاملا وإيجابيا. ومع ظهور ألإسلام، وانطلاقا من القرن الثامن الميلادي، تعاقبت على المغرب دولا كبيرة (الأدارسة، المرابطون، الموحدون، المرينيون، الوطاسيون، السعديون والعلويون) تركت آثارا مادية تتباهى بها الأمة المغربية اليوم. وهكذا شيدت عواصم كبرى كفاس ومراكش ومكناس والرباط في هندسة معمارية غاية في الجمال والعظمة. وبداخل هذه المدن الكبرى يمكن أن نرى اليوم مباني تاريخية عديدة تعود إلى تلك المراحل التاريخية كالمساجد والقصور والمدارس العتيقة والفنادق والدور والأحياء التاريخية، الخ. إضافة إلى هذه العواصم التاريخية، يتوفر المغرب أيضا، خاصة بجنوب الأطلس الكبير والصغير على بقايا مادية لعمارة محلية وأصيلة (القصبات) ومخازن جماعية متعددة تعد من خصوصيات هذه المناطق.ولقد تركت لنا أيضا مختلف هذه الثقافات المادية تراثا منقولا متعدد الأشكال والأنواع وبكميات كبيرة حيث تتوفر المتاحف الوطنية على جل هذا التراث سواء ضمن مخزوناتها أو ضمن معروضاتها. ويتكون هذا التراث من ثلاثة فروع أساسية :
1- التراث الأثري2- التراث المعماري3- التراث المنقول
شالةصومعة حسان







يتوفر المغرب على تراث غير مادي غني و متنوع لا يزال حيا لكنه بدأ يفقد شيئا فشيئا من تلك الحيوية.ويتكون هذا التراث من كل أشكال التعبير التقليدي الذي نجده في جل المجتمعات التي تحافظ على قيمها الأصيلة المكونة لهويتها. ونجد ضمن هذا النوع من التراث الثقافي المغربي خمسة فروع أساسية كما حددتها اتفاقية 2003 المتعلقة بالمحافظة على التراث الثقافي غير المادي (مادة 2.2). 1- التقاليد و التعابير الشفوية و من بينها اللغة بصفتها حاملة للترات غير المادي؛ 2- فنون الفرجة؛ 3- الممارسات الاجتماعية و التقليدية و المظاهر الاحتفالية؛ 4- المعارف و الممارسات الخاصة بالطبيعة و الكون؛ 5- المعارف الخاصة بالصناعات التقليدية. وتعد المادة (2.1) من نفس الاتفاقية أكثر إيضاحا حيث تعرف التراث الثقافي غير المادي بكونه " الأعمال، التمثلات، التعابير و المعارف ـ بالإضافة إلى الأدوات و الأشياء و المجالات الثقافية المرتبطة بها ـ التي تعتبرها المجتمعات و الجماعات بل و الأفراد جزءا من تراثها الثقافي". و تعتبر الثقافة غير المادية جد حساسة حيث تتعرض باستمرار إلى التغيير و التبديل بل و حتى إلى الاندثار. و يعود ذلك إلى بعض ظواهر المجتمعات الحديثة من عصرنة و هجرة و تعمير، الخ. التي تسحب من المكان و المسكن ومن كل الأشياء أصالتها و قيمها بحيث أصبحت في مجتمعاتنا اليوم ضمن معروضات المتاحف ـ إن لم تكن قد انقرضت بصفة نهائية ـ. لذا تبقى عمليات الجرد و التوثيق إحدى الوسائل التي، إن لم تحد من تلك التغييرات، ستساعد على الأقل على الحفاظ على بعض النماذج المادية من هذه المظاهر القابلة للزوال (من عادات و تمثلات و تعابير) بالإضافة إلى المعارف الضرورية لتطبيقها و الأدوات المنقولة (أشياء و مصنوعات) و الإطار العمراني و الطبيعي (مجالات ثقافية) المرتبطة بذلك




انية تراتية من تراث الصناعة التقليديثة







جامع الفنا بمراكش الحمراء










ينتمي المغرب في نفس الوقت لدول حوض البحر الأبيض المتوسط و إفريقيا ويتميز باختلاف أشكال تضاريسه من الشمال إلى الجنوب(الساحل، الجبال، الصحراء....) وكذلك بتنوع مناظره و مكوناتها النباتية و الحيوانية.يتوفر المغرب على عدة أنظمة بيئية تختلف باختلاف العوامل المناخية: مناخ رطب، مناخ جد رطب، مناخ جاف، مناخ جد جاف....لهذا نجد في المغرب نظام بيئي غابوي(أرز، فلين، صنوبر، عرعر...)في المناطق التي تتميز بمناخها الرطب أو الجد رطب و أنظمة بيئية شبه غابوية، شبه سهوب أو سهوب.......في المناطق التي تتميز بمناخها القاحل أو الشبه قاحل.في المناطق الشبه صحراوية و الصحراوية تنتشر نباتات السهوب مثل الحلفاء و الشيح بينما نجد في المناطق القاحلة نباتات السنط أو الطلح.إن مختلف الأنظمة البيئية بالمغرب تعاني من تدهور خصائصها الطبيعية الشيء الذي ينتج عنه تراجع و انقراض العديد من أصناف الحيوان والنبات.لهذا من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي و الطبيعي فقد أحدثت بالمغرب عدة حدائق و محميات طبيعية بمناطق مختلفة (حديقة توبقال بنواحي مراكش، حديقة تلاسمتان بنواحي شفشاون، حديقة سوس ماسة بنواحي أكادير....). كما توجد بالمغرب عدة مواقع معروفة على الصعيد العالمي من حيث التنوع البيولوجي و نذكر على سبيل المثال: محميات المرجة الزرقاء و سيدي بوغابة بالقنيطرة و بحيرة أفنورير بالأطلس المتوسط وخليج اخنيفيس بطرفاية. كما تعتبر هذه المواقع إحدى المحطات الرئيسية التي تتوقف بها الطيور المهاجرة.إن مجال التراث الطبيعي لا يقتصر فقط على الجزئيات الحية الموجودة بالطبيعة(الوحيش و النباتات) بل يشمل كذلك المكونات الغير بيولوجية الموجودة بالطبيعة مثل: التكوينات الجيولوجية و المعدنية(النتوءات النادرة و التكوينات الصخرية...).بالإضافة إلى الأهمية التي يمكن أن يكتسيها منظر ما أو مجال طبيعي أو نظام بيئي من خلال مكوناته الحيوانية و النباتية و الجيولوجية، فإن بعض المناظر يمكن أن تدرج ضمن التراث الطبيعي فقط لجمالها و جاذبيتها












استنادا إلى التعريف الذي تبناه مركز التراث العالمي "يعد المنظر الطبيعي شكلا خاصا للتفاعل بين ألإنسان و محيطه البيئي و استيطان قديم و ثابت برقعة مجالية محددة ".هذا التفاعل ينم عن أشكال و مواقف ذات صبغة ثقافية تعبر عن تأقلم كبير مع المحيط الطبيعي وجعل هذا ألأخير منبع متجدد و دائم للعيش. وتقاس هذه الديمومة هنا بالقرون حيث تبقى أنماط العيش بدون تغيير في إطار بيئي محافظ عليه.ويعد إذن هذا التفاعل متبادل بمعنى أن الطبيعة تفرض على ألإنسان شكلا معيينا من نمط العيش سواء ما تعلق بالجانب المادي منه (ألأدوات المستعملة في الحياة اليومية، نوع المسكن و مواد البناء الخ.) أو فيما تعلق بالجانب الروحي و اللامادي (معتقدات، تقاليد، الخ.) في حين أن ألإنسان يؤثر بشكل كبيير على محيطه البيئي.ولازال المغرب يتوفر على بعض المناظر الثقافية تحاول بصعوبة الحفاظ على شكلها الأصلي حيث نلاحظ حيوية هذا التفاعل. إلا أن دخول ألأنماط العصرية للحياة قد يؤدي لا محالة إلى اندثار واختفاء هذه المناظر الثقافية. وتوجد حاليا بالمغرب نماذج كثيرة خاصة بالمنحدرات الجنوبية والشمالية للأطلس:وادي أوريكا بسكنه الجبلي (الحوز)، أيت بوكماز، وادي تامانارت بهندسته المعمارية التقليدية ونقوشه الصخرية، الخ. كما توجد أيضا بواحات جنوب ـ شرق المغرب المتميزة بالعمران ألأصيل وتقنيات الري التقليدية والاستغلال المعقلن للقطع الأرضية المزروعة

































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثرات المغربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشعر المغربي
» فلسفة الشباب المغربي
» تعريف التلميذ المغربي
»  ▐•• الاسد المغربي ╣◄ مــنــيــر الــحــمــداوي►╠¦ •• ▐
» توقع نمو فصلي بـ4% للاقتصاد المغربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم :: فضاء الإجتماعيات-
انتقل الى: