الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
التعليم رهان أمة: فـتعالوا لنساهم جميعا في تطوير المؤسسة العمومية
عدد الزوار: Website counter
عزيزي الزائر نحن على يقين بأن في جعبتك مانحن في حاجة اليه فلا تبخل علينا

 

 انهيار العملية التعليمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed
فارس



عدد المساهمات : 118
نقاط : 5155
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 47
الموقع : hgh

انهيار العملية التعليمية Empty
مُساهمةموضوع: انهيار العملية التعليمية   انهيار العملية التعليمية I_icon_minitimeالخميس مارس 10, 2011 3:09 am

السلام عليكم ورحمة الله

انهيار العملية التعليمية


منذ سنوات والجميع يشهد بتدهور العملية التعليمية بدءا بالمقررات ومرورا
بالمدرسين وانتهاءا بنظام
الإمتحانات (ولا أحد يفعل شيئا ) . ولا يخفى على أحد دخول الدروس الخصوصية على الخط بحيث كانت في فترة نوع من التعليم المساعد , ثم تحولت إلى نوع من التعليم الموازي ثم أصبحت الآن تعليما بديلا للمدارس , وأصبح الذهاب للمدرسة بلا جدوى في نظر الطلاب , وحين يذهبون فهم يفعلون ذلك مرغمين لتفادي تجاوز نسب الغياب والفصل من المدرسة . وهذا ما يطلق عليه الكتّاب والمفكرون "انهيار العملية التعليمية" , وهو في الحقيقة ليس انهيارا فقط في العملية التعليمية بل "انهيار في العملية التربوية " و"انهيار في بناء المنظومة الأخلاقية" و"انهيار في المنظومة النفسية" و"انهيار في المنظومة الوطنية" و"انهيار لقيمة العدل وتكافؤ الفرص" . وعلى الرغم من كل تلك الإنهيارات التي يسببها الخلل متعدد المستويات في العملية التعليمية , فإن تلك العملية تشكل استنزافا لموارد الأسرة بلا عائد حيث يتخرج الطالب ويحصل على شهادة لا تتيح له فرصة عمل ويحصل قبل ذلك على تعليم لم يمنحه مهارات تؤهله لسوق العمل فيحدث إحباط للطالب وإحباط للأسرة ولكن الجميع لا يجد بديلا متاحا لهذا التعليم المتدهور فيستمر التنافس للوصول إلى اللاشئ , ويظهر التعليم الخاص ليعطي الناس أملا , ولكنه لظروف خاصة يتحول إلى وهم . وتبقى الوظائف مرهونة بعوامل أخرى مثل الرشوةوالوساطة والمحسوبية . كل هذه العوامل أهدرت العلم كقيمة واستبدلته بدرجات امتحانية بلا معنى , وأهدرت التعلم كقيمة واستبدلته بشهادة ورقية لا تسمن ولا تغني من جوع .
ولنعود مرة أخرى إلى انعكاس هذه السلبيات على الحالة النفسية للطلاب وأولياء الأمور , فنرى عزوفا من الطلاب عن الذهاب إلى المدارس ثم بالتالي احتياجا شرها للدروس الخصوصية . وإدراك الطلاب لانعدام
أو ضعف قيمة الشهادة التي يحصلون عليها
في النهاية يجعل الدافع للدراسة ضعيفا لديهم مما يستلزم ضغوطا متوالية من الآباء والأمهات لكي يدرسوا ويحققواأعلى الدرجات (لاحظ أنه لم يعد أحد يفكر في العلم أو في
القدرات والمهارات ولكن فقط في الدرجات والتي أصبحت هي الهدف) , ومن هنا
اضطربت العلاقة بين الأبناء من ناحية وبين والديهم من الناحية الأخرى حيث أصبحت هذه العلاقة تتحدد بمدى التزام الطلاب بما يريده منهم والديهم في الأمور الدراسية , ومن هنا تراجعت تلك العلاقة الأبوية الفطرية الدافئة في البيوت واستبدلت بعلاقة محورهاالمذاكرة والإمتحانات وتحصيل الدرجات , وهذا يفسر حالات العناد والتمرد من الأطفال في كل البيوت تقريبا والشكوى المزمنة من الآباء والأمهات من أن هؤلاء الأطفال لا يسمعون الكلام ولا يحرصون على
مصلحتهم
.ثم ننتقل إلى المدرسة لنرى حالها في الوقت الحالي,فمن ناحية البنية نجد أن كثيرا من المدارس تخلو من الحدائق والملاعب وصالات الأنشطة , بينما تتكدس بالفصول الأسمنتية الكئيبة والمظلمة , وإذا انتقلت إلى دورات المياه فإما أنك تجدها محطمة أو تجدها مليئة بالقاذورات . قد تكون هناك استثناءات في بعض المدارس الخاصة عاليةالمصروفات , ولكن القاعدة تميل إلى أن تكون البنية المدرسية منفرة أو على الأقل غير جاذبة. أما من ناحية البنية البشرية من إداريين ومدرسين فنرى أنهم في حالة لا تتيح لهم أداء وظيفتهم وهم منشرحي الصدر مرتاحي البال فالمرتبات غالبا متدنية , والأحوال الإجتماعية متدهورة , والظروف النفسية ضاغطة , وربما يخرجون معانتهم في حياتهم في صورة معاملة فظة في بعض الأحيان أو في صورة لا مبالاة بالعملية التعليمية في أحيان أخرى. والجو العام في المدارس عموما يخلو من اللمسات الوجدانية الإيجابية , فالمدرس في حالة "زهق"
و"قرف" , وهو مضغوط من
الإدارة لإنهاء المناهج الكثيفة في موعدها , ولهذا السبب ولغيره تقلصت الأنشطة المحببة إلى نفس الطلاب مثل الأنشطة الرياضية , أو المسابقات أو الرحلات , أو الأنشطة الفنية , وأصبح المتاح هو التعليم الجاف الخشن المنفر , علما بأن سن طلاب المدارس يحتاج لعمليات تلطيف للمادة التعليمية وأن تكون مقترنة بأنشطة استمتاعية وترفيهية , ومقترنة قبل ذلك بعلاقة ودودة محبة من القائمين على تلك العملية وهو ما يغيب بشكل كبير عن مدارسنا أو عن معظمها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انهيار العملية التعليمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نماذج من الوسائل التعليمية
» بعض المواقع التعليمية للاستفادة منها
» ضاهرة ترويج المخدرات داخل المؤوسسات التعليمية
»  الشغيلة التعليمية تقاطع العمل بمضمون المذكرة الوزارية 74

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم :: فضاء الإدارة :: فضاء الإدارة-
انتقل الى: