الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
التعليم رهان أمة: فـتعالوا لنساهم جميعا في تطوير المؤسسة العمومية
عدد الزوار: Website counter
عزيزي الزائر نحن على يقين بأن في جعبتك مانحن في حاجة اليه فلا تبخل علينا

 

  حقيقة الاخلاص في حب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahdi mar3azi
فارس



عدد المساهمات : 70
نقاط : 5033
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
العمر : 29
الموقع : mahdi_zine_hassan@hotmail.fr

 حقيقة الاخلاص في حب الله Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الاخلاص في حب الله    حقيقة الاخلاص في حب الله I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 8:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
حقيقة الاخلاص:
الاخلاص – لغة – يقابل الشوب، فهو الخلوص من كل شائب وينقسم الى ثلاث اقسام:

1) اخلاص العوام وهو ما يوافق المعنى اللغوي ، حيث يراد به تصفية كل عمل قلبي من كل شوب ، بحيث يكون الله وحده ، او هو تصفية الاعمال عما يشوبها من الحظوظ المنغلقة بأعراض الدنيا (لطائف الاعلام للكاشاني ص79).

2) إخلاص الخواص ؛ وهو اخراج رؤية العمل من العمل بحيث لا تفتخر في نفسك بالعمل ولا تعتقد انك تستحق عليه ثوابا ، وبهذا الإخلاص يحصل الخلاص من طلب الأعواض (أي التعويض)، فأنه وما يملك لسيده.

3) إخلاص خاصة الخاصة؛ وهو الخلاص من رؤية الإخلاص ، فإن الاخلاص علة تحتاج الى الخلاص منها ، وذلك بأن ترى أن الله تعالى هو الذي استخلصك ، فجعلك مخلصا (لطائف الاعلام ص80).

ولا ريب ان الثاني يستبطن للأول لانه الاول وزيادة، كما ان الثالث مستبطن لهما لانه هما وزيادة فألاول مطلوب من عامة الناس وهو الذي يقع في قبالة الرياء، فإلاخلاص هنا هو مصانعة الوجه الواحد وهو الله تعالى، والرياء هو مصانعة الوجوه وهي الغير، وهم الذين على فرض ارضائهم جميعا وهو محال عادة فإنهم لا يغنون مصانعهم عن رب العالمين.

بخلاف رضا الله تعالى، روي عن اويس القرني(ما سمعت كلمة كانت للحكماء ارفع من قولهم – صانع وجه واحد يكفك الوجوه كلها-) تنبيه الخواطر ج2ص113. والمرتبة الاولى من الاخلاص مهمة جدا، رغم انها تمثل الحد الادنى من الاخلاص في نظر اهل الذوق والتحقيق وذلك لانها تمثل مرحلة اولى في السلم التكاملي في دائرة الاخلاص، ثم تأتي مرحلة اخرى اكثر دقة وعمقا حيث يراد من الفاعل للعمل سلب فاعليته فلا ينتظر مقابلا او عطاء او اجرا على ما اتى ، لانه في واقع الحال لم يات بشيء ، وانما وفق لشيء وهو الكمال بحد ذاته، ولازمه الشكر لا انتظار العطاء والامر هذا وهذه مرتبة يعرفها ويعيشها اهل الذوق والتحقيق ، فالاول هو تصفية الفعل من ملاحظة المخلوقين، والثاني هو تصفية النفس من طلب او انتظار الاجر والثواب وكيف للعبد وهو مقر بعبوديته أن ينتظر عوضا وهو يملك ، أن صح الملك منه-لمولاه.

وبعبارة اخرى اكثر دقة وعمقا، أن المرتبة الاولى من الاخلاص هي الاخلاص في نفس العمل ، بتطهيره من كل شائبة، واما المرتبة الثانية ، فهي فضلا عن الاخلاص في العمل (مرتبة الاخلاص من العمل) ، فلا يريد الفاعل عنه عوضا عنه من الدارين ولاحظا من الملكين.

ولا شك ان هذه المرتبة الثانية شديدة على النفس وصعبة المنال ، يروى انه قيل لسهل بن عبد الله التستري : أي شيء اشد على النفس؟ فقال (الاخلاص، لانه ليس لها ) –أي للنفس فيه لايوجد نصيب- الرسالة القشيرية ص57.

لكن صاحب هذه المرتبة على رفعتها ، حيث يجرد الفاعل عن فاعليته اياه، يرى اخلاصه في عمله فما قدمه من عمل ، قد طرد الشوائب والغير عنه، ولم يترقب منه جزاء ولا شكورا، ولكن هذا الطرد وعدم الترقب ، وهو اخلاصه في عمله، منظور اليه، فلابد من الارتقاء الى مرتبة اسمى، وهي الثالثة بتخليص نفسه من رؤيته لإخلاصه، فيكون عمله خاليا من الشوائب والنظر والانتظار الى الغير (وهو علة الاولى) و لاينتظر عن عمله عوضا ولا اجرا (وهو علة الثانية) ولا يرى ذلك الخلوص والاخلاص ، أي لا يرى ذلك الاخلاص ، وهذا تمام الثالثة، وبذلك يكون من المُخلصين، (أي الذين استخلصهم الله تبارك وتعالى اليه – وقوع الفعل من الله عليهم).

ملخص مما تقدم أن الاخلاص هو دفع الغير بجميع مراتبه عامها وخاصها عن مخالطة العمل ، سواء ما كان منها اجنبيا كالنظر الى الخلائق او جنبيا كالنظر الى النفس الفاعلة ، او اخص من ذلك ، فلا يبقى في المنزل احد غير صاحب الدار جل وعلا، فهو الباري والفاعل والناظر ولا يمكن لاح دان يبلغ حقيقة الاخلاص حتى تكون جميع اعماله لله تعالى وان لا يأمل عوضا عنها ولا يجب ان يحمد على شيء منها البتة، كما جاء في حديث الرسول الاكرم صلوات الله عليه وآله ((إن لكل حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الاخلاص حتى لا يحب ان يحمد على شيء من عمل لله)) – مستدرك الوسائل ج1ص100، ودون ذلك لا يخرج عن كونه ضربا من ضروب الشرك في العبادة او العمل، وقد ورد في الحديث القدسي عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ((يقول الله سبحانه ، انا خير شريك ومن اشرك معي شريكا في عمله فهو لشريكي دوني لا اقبل الا ما خلص لي )) عدة الداعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الاخلاص في حب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاده حقيقة (تلميد من قادي عياض)
»  فضل الحب في الله
» شكر الله عز وجل واستغفاره
» لا تنسى ذكر الله
» البحث عن ان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثانوية الإعدادية القاضي عياض سيدي قسم :: فضاء التربية الإسلامية-
انتقل الى: