كيف نكتب الانشاء؟

كيف نكتب الإنشاء ؟
الإنشاء يعتمد على أمرين :-
الأمر الأول : الشكل
الأمر الثاني : المضمون
ِِِِ الشكل ويشمل الأمور الآتية
1- حسن الخط ووضوح حروف الكلمات ، بمعنى آخر التأني والتعمد في جمالية الخط ووضوحه قال الإمام علي "ع" " الخط الحسن يزيد الحق وضوحا ً"(1)
2- اختصار عنوان الإنشاء إذا كان طويلاً وجعله ُ في وسط الصفحة وتوضع ثلاثة نقاط دلالة على الاختصار ويكون العنوان بين قوسين .
3- نترك مقدار كلمة في بداية كل فقرة والفقرة اقلها سطرين ونصف وأكثرها خمسة اسطر الفقرة تتكون من العبارة والعبارة جملتان أو مجموعة جمل متجاورة تدل على معنى مفيد . مستقلاً بذاته وتكون جزء من المعنى الكلي للموضوع .وبين فقرة وفقرة نترك سطراً0
4- استخدام أدوات الترقيم 000

المضمون :-
أولا ً يتكون المضمون من المقدمة والعرض والخاتمة
أ- المقدمة:جسر للموضوع
أهم ما في المقدمة أنها تمهد وتـُقدم إلى الموضوع فعلى الكاتب أو الطالب أن يجعل من المقدمة مقنعة ومؤثرة 000 كيف نبدأ ؟ نبدأ بأدوات اللغة العربية الكثيرة مثل جملة اسمية أو جملة فعلية أو إن وأخواتها وغيرها .
ونحتاج هنا إلى العاطفة والخيال واستخدام التشبيه لتشويق القارئ مثل جملة اسمية والموضوع يخص الوطن ، العراق قبلة الدنيا وحضارة التاريخ 000
جملة فعلية نظرت إلى السماء فوجدتها عراق والى الأزهار والأنهار والجبال فإذا هي عراق .....
أن وأخواتها أن العراق وما يمر به من غيوم سوداء وان كثرت فلا بد للشمس أن تشرق وتزول الهموم.....

ب- العرض أو صلب ا لموضوع :
نترك التشبيه والعاطفة والخيال وندخل بالموضوع مباشرة وهنا يحاول الكاتب أن يأتي بالأفكار التي تناسب الموضوع ويستدل بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة والشعر والحكم والتي تسير مع الموضوع ولا تسير خارجهُ ..
وفي صلب الموضوع يكتب الكاتب كل مايريد قولهُ وما يشعر به من خواطر وأفكار ولكن لا ينسى التسلسل والترتيب .

ج - الخاتمة :
وهي اللمسات الأخيرة أو الخلاصة أو حل المشاكل أو البديل والمخرج .. وممكن أن نختم بالآية القرآنية أو الشعر أو أي قول مأثور .

ثانيا ً يعتمد المضمون أو المحتوى على الفكرة والأسلوب .
الفكرة تسبق الأسلوب " اللغة هي ثوب الفكرة والأسلوب هو فصال الثوب وطرازه الخاص " والأسلوب هو الإنسان نفسه 0(2)
الأفكار كثيرة منها
النور والظلام ، الابتداء والانتهاء ، السهل والصعب ، الخير والشر ، القرب والابتعاد ، الدواء والداء ، الحلاوة والمرارة ، الكل والجزء ، الأمن والخوف ، الحياة والموت ....الخ
مثل فكرة الدواء والداء والموضوع يخص العلم فتقول :
نحن شفائنا بالعلم والمعرفة ، ومرضنا ودائنا بالجهل .
السهل والصعب من السهل جداً أن تجد الصديق لكن من الصعب أن نفقده ..
الأسلوب يعتمد على المفردة وصناعة الوصف
المفردات : السماء ، الجبال ، القرطاس ، البحر ، القلم ، الزينة ، الإنسان ، الطيور ، الصباح ، الكنائس ، المعابد ، القباب ، الظلال ، الظلام ،الضلال ، البيت ، المدرسة ،النور ، الفجر ، الظهر ، الليل ، القمر ، النجوم ، الكواكب ، الشمس ، الوسن ، الجفن ،الفراشات ...... الخ
صناعة الصورة :
تريد إن تصف حالة ً من اليأس والألم والموضوع يخص الوطن فحينها تقول العراق غارق في بحر الدم ! والأحلام هاجرتنا وعراق الأمس اليوم بلا شمس 00
في وصف حالة من القلق والحيرة ( السنين قصار واللحظات طوال , أو صرنا بين الضحية والجلاد أو بين المطرقة والسندان أو بين الحياة والموت....)
في وصف قتل البريء كيف تقتل السماء !؟
مثال
من عاش بالعراق واستحضر حضارته وعد ّ خيراتهُ لا يمكن أن يتركه وحاله ُ كحالة الطفل الرضيع لا يستطيع الفطام من صدر أمه أو مرضعته بدون الآم وأوجاع وصراخ ، فالوطن هو إلام وصدرها الحنين0
فعلى الطالب أو الكاتب أن يجعل ألا وصاف والأفكار مرتبة متناسقة بمعنى آخر لها مدخل ومخرج أو حبكة كما نسميها بالأدب أو رباط كما نسميها " باللهجة العامية "
واللغة فيها نوع من الخيال والعاطفة والفكرة وأن خلت من العاطفة يجب الإقناع بها أي تفيد الإقناع وهنا الفرق بين الشعر والنثر فالشعر خيال وعاطفة وتأثير أكثر من كونه أقناع كما هو بالنثر ويمكن خلط إلا ثنين معا ً
ملحق #2 01‏/03‏/2010 8:23:00 م
هذا جوابي
ملحق #3 03‏/03‏/2010 7:31:18 م
فالنص يجب أن يكون مترابط متجانس وليس كما يقال برسائل النقال جزء من النص مفقود ؟؟
ولا يفكر الطالب في كتابة موضوع الإنشاء بجملته فيصعب عليه 0بل يقسم الموضوع إلى مقدمة وهي فقرة ثم صلب الموضوع فالخاتمة000
بعد هذه المفاتيح والإشارات يبقى الإنشاء أو التعبير رأي الكاتب أو الطالب يظهر فيه مشاعره وقناعته وثقافته ......فالتعبير كدرجات النجاح فيه ما هو مقبول وفيه ما هو ممتاز0

المصادر
(1) صبح الأعشى في صناعة النشا ج3ص25 احمد بن علي القلقشندي تحقيق د يوسف علي طويل ط 1 دارالفكردمشق 1987
(2) الأسلوب والأسلوبية ص20تأليف كـَراهم هاف ترجمة كاظم سعد الدين آفاق العدد الأول كانون الثاني 1985
كتب هذا محمد حسين عبدالله
مدرس اللغة العربية
بعدادية الزبير الصناعية
العراق البصرة قضاء الزبير